شينجيانغ تتجه إلى التنمية المتوازنة

أكد إسماعيل تيليوالدي، رئيس منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم يوم الأحد في مؤتمر صحفي أقيم على هامش الدورة الحالية للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب، أن شينجيانغ بصدد تحسين قطاعاتها الأكثر تطورا، مثل البتروكيماويات والمنتجات الزراعية المعالجة، وزيادة صادراتها من خلال الاستخدام الشامل للموارد المهملة وميزتها في الموقع.

شينجيانغ، الواقعة شمال غربي الصين تغطي مساحة 1,7 مليون كيلو متر مربع ويقطنها 19,3 مليون نسمة.

وقد حقق اقتصاد المنطقة نموا سريعا عام 2003، حيث وصل إجمالي الناتج المحلي 187,5 مليار يوان (22,7 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 10,8% عن العام السابق، في حين وصل إجمالي العائد الحكومي 26,3 مليار يوان (3,2 مليار دولار أمريكي). وبلغ حجم تجارتها الخارجية 4,8 مليار دولار أمريكي.

تيليوالدي قال "إن كل هذه الإنجازات لها ارتباط وثيق بالتوجه التصاعدي للاقتصاد الصيني واستراتيجية تنمية المناطق الغربية"

في العام الماضي تجاوز الاستثمار في الأصول الثابتة بشينجيانغ 100 مليار يوان (12 مليار دولار أمريكي). ومنذ تدشين استراتيجية تنمية المناطق الغربية عام 1998 تم إنفاق أكثر من 300 مليار يوان (36,2 مليار دولار أمريكي) في البنية التحتية المحلية.

وأكد تيليوالدي على أنه "في السنوات القليلة الماضية خصص جهد كبير لإنشاء مرافق البنية الأساسية مثل النقل والطاقة وخطوط النفط، وهذا من شأنه أن يضع أساسا صلبا للنمو الاقتصادي".

ولكن معظم هذه المشروعات مولتها الحكومة المركزية، بينما الاستثمار الأجنبي ، وهو العامل الأكثر أهمية للنمو الاقتصادي، مهمل إلى الآن. في العام الماضي بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المستخدم فعليا 161,5 مليون دولار أمريكي، وهو رقم يقع بعيدا عن المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والبلديات الأخرى. الصين حاليا هي أكبر مقصد للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، حيث دخلها العام الماضي 53,5 مليار دولار أمريكي.

من أجل تعظيم البنية التحتية للاستثمار تعكف شينجيانغ على تقديم المزيد من الاستثمار الخاص المحلي والاستثمار الأجنبي، وسوف تكون موارد شينجيانغ غير المستغلة هي الجاذب للمستثمرين، وفقا لقول تيليوالدي.

المنطقة بها أكبر احتياطي من النفط والفحم والغاز الطبيعي في الصين، بنسبة 30%، 40%، و 34,5% كل على حدة.المنطقة تنتج أيضا قدرا كبيرا من القطن والصوف والعنب والطماطم في الصين.

هذا وسوف تعطى الأولوية لتكوير البتروكيماويات، المنسوجات، والنبيذ الأحمر وصناعات الكاتشب، لامتلاك شينجيانغ أفضل المزايا فيها.

تيليوالدي قال أيضا "إننا نأمل أن يستطيع المستثمرون المحليين والأجانب موادنا الخام لإنتاج سلع في شينجيانغ وتصديرها إلى الدول المجاورة".

شينجيانغ تجاور ثماني دول في آسيا الوسطى، هي : منغوليا، روسيا، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، أفغانستان، باكستان، والهند. المنطقة بها حاليا 16 منفذا بريا من الدرجة الأولى و11 منفذا من الدرجة الثانية. وقد بلغ حجم التجارة الحدودية العام الماضي 3 مليارات دولا ر أمريكي.

شبكة الصين / 10 مارس 2004 /


الطباعة E-mail الصفحة الأولى
Copyright © China Internet Information Center. All Rights Reserved
E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688