الخامس والعشرون من كل عام هو يوم "اللقاح الوقائي" للأطفال الصينيين، وموضوع هذا اليوم في العام الجاري هو"لقاح الوقاية من التهاب الكبد الوبائي" داعيا كل المجتمع إلى الاهتمام بأخذ لقاح التهاب الكبد الوبائي للوقاية من انتشار المرض في الصين.

الصين من المناطق التي ينتشر التهاب الكبد الوبائي فيها كثيرا. عام 2003، شهد710 آلاف حالة التهاب الكبد الوبائي، أي 28% من إجمالي المصابين بالأمراض المعدية.

قال /تشن يوان شنغ/ الخبير بمركز تخطيط المناعة التابع للمركز الصيني للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها: في عام 1992 أدرجت وزارة الصحة الصينية أخذ لقاح التهاب الكبد الوبائي ضمن أعمال المناعة المخططة للأطفال. في نهاية 2002، أعلنت الوزارة ضرورة أن يتعاطى كل الأطفال الذين ولدوا بعد أول يناير 2003 لقاح التهاب الكبد الوبائي مجانا، وتتحمل الوحدات المالية على كافة المستويات تكاليف اللقاح. بدأ هذا العمل في المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والمدن الخاضعة للإدارة المركزية المباشرة الـ31، حيث تقوم المستشفيات بتطعيم لقاح المرة الأولى للأطفال خلال 24 ساعة من ولادتهم.

وقال أيضا إن التهاب الكبد الوبائي لا يؤثر فقط في صحة الإنسان بل يسبب عبئا قليلا للأسرة والمجتمع. حاليا تبلغ الميزانية التي تخصصها الصين لعلاج التهاب الكبد وأمراضه100 مليار يوان سنويا. ولا يوجد دواء ناجع يعالج هذا المرض جذريا في العالم، وأخذ اللقاح هو الطريق الأكثر اقتصادا وفعالية للوقاية منه، كما أنه إجراء أساسي لتخفيف ضرر هذا المرض. بعد سنوات عديدة من الجهود حققت أعمال التطعيم بلقاح التهاب الكبد الوبائي إنجازات جديدة. مثلا، في منقطة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ التي ينتشر هذا المرض فيها، بعد تعميم تطعيم الأطفال بهذا اللقاح انخفضت نسبة المصابين بسرطان الكبد الخبيث بصورة واضحة. ومركز ثقل هذا العمل في الخطوة التالية في الأرياف النائية الحدودية، لأن نسبة النساء اللاتي ينجبن أولادهن في المستشفيات لا تزال منخفضة في تلك المناطق، وكثير من المواليد الجدد لا يتعاطون هذا اللقاح.

يذكر أن نحو ملياري فرد مصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي بالعالم، 690 مليونا منهم في الصين. يوجد في الصين 20 مليون مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن، ويموت نحو 280 ألف شخص بالأمراض ذات الصلة بالتهاب الكبد الوبائي سنويا.