مجتمع

بيئة

أطفال

نساء

مطلوب مساعدة أطفال العمال غير المقيمين بالمدن

كيفية توفير التعليم لأبناء العاملين القادمين من المناطق الريفية والذين يعملون بالمدن بدون تراخيص إقامة تخول أسرهم حق التعليم العام، أصبحت مشكلة حقيقية في الصين.

تقول تانغ كان، الباحثة بالأكاديمية الصينية للعلوم" خذ بكين مثالا، متوسط ما يدفعه الطفل الواحد من غير المقيمين للتعليم العام يتراوح من 1080 إلى 2580 يوان (130 -311 دولار أمريكي) للفصل الدراسي الواحد. والقليل جدا من أولياء الأمور يستطيع تحمل إرسال أولادهم إلى هذه المدارس الغالية."

وقالت تانغ، مشيرة إلى إحصاءات من وزارة الأمن العام، إن عدد العمال المتنقلين وعائلاتهم في الصين يزيد على 90 مليون نسمة ، منهم مليونا طفل في سن الدراسة.

في بكين، كما في مدن الصين الأخرى، هناك شرط الإقامة ، والذي لا يتوفر لمعظم العمالة الريفية، والأطفال الذين يولدون لغير مقيمين ببكين يصبحون أيضا غير مقيمين.

وبسبب وضعهم كغير مقيمين معظم الأطفال غير مخولين للحصول على التعليم العام، وبسبب دخلهم المنخفض، لا يمكن تحمل نفقات المدارس الخاصة. هذا يفسح المجال للمدارس غير المصدق عليها، ومنها حوالي 140 في بكين وشانغهاي.

يدرس في هذه المدارس نحو 80 ألف طالب، على مقاعد خشبية بسيطة وفي محيط غير مستقر. فهذه المدارس معرضة لأن تزيلها الحكومة وإعادة المدرسين من حيث أتوا حيث أن معظمهم ليس معه شهادات تدريس ولا يمكن ضمان مستوى التعليم بها.

بعض الحكومات المحلية قامت بوضع لوائح تسمح للأطفال من غير المقيمين الالتحاق بالمدارس العامة بنفقات أقل نسبيا. وقد أشارت تانغ إلى مدينة نينغبو الساحلية في مقاطعة تشجيانغ، جنوب شرقي الصين كمثال وفي بكين حيث وجد في عام 2001 مدرستان عامتان بحي هايديان فتحتا أبوابهما للأطفال غير المقيمين بالتكلفة العادية.

واقترحت تانغ أن الحلول يمكن أن تتوفر بإعادة تجميع الموارد: فمع انخفاض معدل المواليد سنويا، بعض المدارس يوجد بها أماكن شاغرة يمكن أن يشغلها الأطفال غير المقيمين، وهذا يفيد الجميع.

وقالت تانغ أنها تأمل أن تراقب الحكومة المدارس غير المصدق عليها وتدرب المعلمين على هذا العمل لمساعدة الأطفال غير المقيمين في الحصول على التعليم الذي يستحقونه.

شبكة الصين /26 يونيو 2001/