ثقافة

اقتصاد

دوليات

محليات

الفرق بين الأحداث والشبان الصينيين والأجانب

كان المشتركون في الدورة الثالثة لمهرجان الشبان العلمي لإبيك الطلاب الذي تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة. بعض التصادم الدقيق بين الطلاب الصينيين والأجانب أثناء هذا التبادل جدير بأن نفكر فيه جيدا.

من الطبيعي أن يكون الطلاب الصينيون المشتركون في المهرجان طلاب ممتازون في الدراسة والأخلاق معا، لكن ينقصهم وعي البساطة والاقتصاد ومفهوم حماية البيئة وحب الوالدين للطالب ستيفين الذي جاء من نيوزيلاند. الهاتف المحمول الذي يستخدمه ستيفين ذو شاشة غير ملونة، وكاميراه قديمة جدا. فرش حذائه متشقق، وحقيقته استخدمت عدة سنوات، وأعماله للمسابقة مصنوعة من المهملات، ولم يرم أي طعام بل وضع الأطعمة التي لم يستطع أكله في الحقيقة ليأكلها في المرة القادمة. عندما كان يتجول في الشوارع، جمع كل النفايات التي رآها في حقيبته ثم يرميها في صندوق نفايات تبويب النفايات بعد عودته إلى المسكن. عندما دخل محلا تجاريا لم يشتري حذاء جديدا لنفسه، بل اشترى بعض الهدايا لوالديه فقط. أما الطلاب الصينيون فمن الطبيعي أن يستخدموا الهاتف المحمول بشاشة ملونة ويلبسون ملابس ممتازة للاشتراك في هذا المهرجان حتى أولئك الذين وضع أسرهم الاقتصادي عادي جدا. وعي حماية البيئة ضعيف عند الطلاب الصينيين منذ فترة طويلة، ويتعود كثير منهم أن يرموا النفايات أينما ذهبوا.

حتى في أسلوب الدارسة، هناك فرق كبير بين الطلاب الصينيين والأجانب. في "منتدى عمد المدن"، كان الطلاب الصينيون يغفون عندما يستمعون إلى المحاضرات، بينما كان ستيفين يستمع بانتباه. أثناء الندوة كان الطلاب الأجانب ينظرون إلى المحاضرين ويستمعون بانتباه، ويطرحون أسئلة دائما، مما شكل حركة متبادلة بينهم وبين المحاضرين. لكن الطلاب الصينيون فقاموا بالاستعداد الأخير لإلقاء محاضراتهم غير مهتمين بالآخرين، الأمر لم يعكس فقط أن الطلاب الصينيين لم يحترموا الآخرين بصورة معقولة، بل ليست لهم رغبة في التواصل ومهارة التواصل.

أمام هذا الفرق علينا أن نعيد تفكيرنا حول التعليم الصيني. الابتكار العلمي والتكنولوجي للطلاب الأمريكيين مبني دائما على الحياة الواقعية، مثلا، حول موضوع الأغذية، يهتم بعضهم حتى بمجال أغذية المنظور الدقيق، وبتحليل الأطعمة المرمية. بينما لم تتغير ابتكارات الطلاب الصينيين كثيرا عما قبل عشرات السنين، مبنية على أساس القصص الخيالية العلمية، مثل بناء الغرف على القمر، ليس بها معنى جديد. الطلاب الصينيون ذوو معارف نظرية وافرة، بينما يهتم الطلاب الأجانب بعملية الاختراعات والقدرة على التنفيذ.

قال أينشتين: "إذا نسي الناس كل ما درسوها في المدارس، فكان الشيء الباقي الوحيد هو التعليم". معنى ذلك أن النوعية الحقيقية هي لا تنسى، والعادات الجيدة هي إحدى النوعيات الممتازة التي على التعليم الصيني أن يفكر فيه جيدا.

 

شبكة الصين / 26 أغسطس 2004 /










(C) China Internet Information Center
E-mail: mailto:webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688