تقرير اخبارى: ون جيا باو يتناول العلاقات الخارجية الصينية

اطلع رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو 700 صحفى من داخل البلاد وخارجها على اهم الخطوات والمبادئ فى السياسة الخارجية الصينية فى مؤتمر صحفىعقد بعد انتهاء الدورة السنوية الثالثة للمجلس الوطنى العاشر لنواب الشعب الصينى، اكبر هيئة تشريعية فى البلاد في بكين يوم /الاثنين/.

ردا على سؤال طرحه صحفى روسى، وصف ون العلاقات الصينية الروسية خلال الاعوام القليلة الماضية بانها اصبحت فى " افضل فترة" بعد تسوية قضية الحدود التى خلفها التاريخ، وقال ان الدولتين وضعتا هدف توسيع تجارتهما الى ما يتراوح بين 60 و80 مليون دولار امريكى بحلول عام 2010.

وقال رئيس مجلس الدولة الصينى انه سيناقش مع نظيره الروسى ميخائيل فرادكوف التعاون التجارى الاقتصادى وخاصة "فى مجال التنقيب عن البترول والغاز" عندما يلتقيان فى النصف الثانى من العام.

واضاف ان روسيا تعهدت بتوسيع صادرات النفط الى الصين الى 10 ملايين طن فى عام 2005 و15 مليون طن فى عام 2006 على اساس 9 ملايين طن فى العام الماضى وقال انه تم التوصل لتوافق فيما يتعلق بالتعاون فى مجال الطاقة.

وذكر ان "الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اوضح ان روسيا ستولى الصين اعتبارها الاول فيما يتعلق ببناء خط انابيب نفط وغاز فى سيبيريا". واشار الى ان الجهود ستبذل ايضا لتعزيز التعاون الثنائى فى التنقيب عن النفط والغاز وتنميته.

واضاف ون ان "التعاون الصينى الروسى فى الطاقة جزء هام فى العلاقات التعاونية الثنائية يقوم على اساس المساواة والمنفعة المتبادلة".

كما اعرب رئيس مجلس الدولة عن توقعاته بتبادل زيارات عالية المستوى بين الصين واليابان وحث على بذل جهود مشتركة لخلق الظروف الملائمة لهذا الامر.

ووفقا لون فان ادارات الشئون الخارجية بالصين واليابان ينبغى عليهما بدء اجراء دراسات وابحاث استراتيجية حول تعزيز وتحسين العلاقات الصينية اليابانية.

وقال ان "اية مشاكل خلفها التاريخ يجب التعامل معهما على نحو مناسب" واعترف بان العلاقات الصينية اليابانية حققت تقدما كبيرا منذ تطبيع العلاقات الثنائية فى عام 1972.

وقد وصلت التجارة الثنائية فى العام الماضى بين الدولتين الى ما يقرب من 170 مليار دولار امريكى كما تجاوز عدد زيارات الافراد بين الدولتين الاربعة ملايين.

كما تحدث رئيس مجلس الدولة ايضا عن وجود عوائق فى العلاقات الصينية اليابانية. واكد "وهى بصفة خاصة فى مجال السياسة والقضية الاساسية هى كيف ينظر الجانب اليابانى على نحو صحيح للقضايا التى خلفها التاريخ".

وكحقيقة فان عام 2005 يصادف الذكرى ال60 لانتصار الشعب الصينى فى حرب المقاومة ضد العدوان اليابانى. ودعا رئيس مجلس الدولة الجانبان الى اتخاذ التاريخ كمرآة والتطلع للمستقبل.

واضاف ون" نحن نأمل ان تنتهز الحكومة اليابانية الفرصة لتعزيز علاقات الصداقة بين الدولتين".

وحث الحكومة اليابانية على الالتزام بمبدأ "صين واحدة" واعرب عن قلقه ازاء التحالف الامنى اليابانى الامريكى الثنائى لصلته بالقضية التايوانية التى تمثل شأنا صينيا داخليا لا يمكن أبدا ان يخضع لاى تدخل مباشر او غير مباشر من جانب اى دولة اخرى.

وقال رئيس مجلس الدولة ان الجانبين ينبغى ان يبذلا اقصى جهودهما لتعزيز التعاون واتباع تنمية مشتركة اذ انه توجد امكانات هائلة للتعاون الودى الصينى اليابانى وخاصة فى قطاعات الاقتصاد والتجارة.

وبينما كان يتحدث حول العلاقات الصينية مع الهند المجاورة، اعلن رئيس مجلس الدولة عن زيارته الوشيكة للدولة الواقعة فى جنوب اسيا تلبية لدعوة نظيره الهندى.

واشار رئيس مجلس الدولة الى ان الصين والهند باعتبارهما اكثر دول العالم سكانا، ليستا متنافستين بل صديقتين، وينبغى على الدولتين العمل معا لاستغلال امكانات التعاون الثنائى وايجاد " خطة عادلة ومعقولة ومقبولة بشكل متبادل" لحل النزاعات عبر الحدود.

قال ون ردا على سؤال لصحفى هندى "امل ان تبلغ رسالتى للشعب الهندى العظيم وهى اننا لسنا متنافسين بل صديقين".

ذكر ون ان الصين والهند ستحتفلان فى الشهر القادم بالذكرى ال55 لانشاء علاقاتهما الدبلوماسية، واعرب عن امله ان تصبح هذه الذكرى " نقطة بداية جديدة للتعاون الودى الصينى الهندى".

وفى اشارة الى ان تنمية العلاقات الصينية الهندية "دخلت مرحلة جديدة " فى الاعوام الاخيرة، قال ون انه خلال زيارته المرتقبة سيسعى لتحقيق توافق مع المضيف الهندى حول ثلاث قضايا اساسية.

قال ون "ينبغى على الصين والهند الاعتراف الكامل بالاهمية الكبيرة للعلاقات الصينية الهندية، ليس فقط لاسيا ولكن للعالم باكمله".

واضاف انه بالرغم من ان حجم التجارة السنوى بين الجارتين وصل الى 13.6 مليار دولار فمازالت هناك امكانيات كبيرة للجانبين لتعزيز التعاون والسعى من اجل تنمية مشتركة.

وحول قضية الحدود الحساسة، اقترح رئيس مجلس الدولة ان ترسخ الدولتان اولا مبدأ يتعلق بحل القضية التى خلفها التاريخ على اساس التشاور على قدم المساوة والتفاهم المتبادل والتكيف مع احترام التاريخ والواقع.

واختتم رئيس مجلس الدولة تصريحاته باقتباس بيت شعر هندى قديم: " دعونا لا نكره احدا ، فليسد السلام ، فليسد السلام ، فليسد السلام!".(شينخوانت)

شبكة الصين  /    15  مارس  2005  /

 

 

 


 

Copyright © China Internet Information Center. All Rights Reserved
E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688