BIG5   中文   日本語   Español   Pycckий язbik   Deutsch   français   English
 

الأولمبياد العلمية والتكنولوجية بالابتكار الذاتي، اختبار لقدرة الصينيين على التصميم


في 8/8/2008، وعلى مرأى من العالم كله ووسط تهليل 91 ألف مشاهد ببكين، ستنطلق شعلة الدورة الأولمبية التاسعة والعشرين في "عش الطيور".

الملعب يتسع لواحد وتسعين مليون متفرج، أي نحو ضعفي عدد المشاهدين الذين يسعهم الملعب الرئيسي لدورة أثينا 2004، ونحو 5ر1 ضعف عدد المشاهدين الذي يسعهم الملعب الرئيسي للدورة الثامنة عشرة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في ميونخ..كيف يمكن لأكثر من 90 ألف مشاهد الجلوس براحة؟ كيف يمكن أن تتحقق نتيجة مشاهدة جيدة لهم؟ إذا خدث أي طارئ، كيف تفريقهم بسرعة وبسلامة؟

الفترة من افتتاح أولمبياد بكين إلى اختتامها، 17 يوما، ستستقبل بكين آلاف الضيوف وعشرات الآلاف من اللاعبين والصحافيين ومئات المشاهدين من أنحاء العالم. هل يمكن لإنشاءات الملاعب والإستادات الأولمبية الصينية أن تساعد كل اللاعبين على إظهار أفضل مستوى لهم، وأن يتمتع المشاهدون بمشاهدة المباريات بأمان وسلامة؟

كل هذه الاسئلة مطروحة أمام بناة الملاعب والأستادات الأولمبية، وتختبر المستوى العلمي والتكنلوجي وقدرة التصميم للصينيين. اعتمادا على الابتكار الذاتي، حل الصينيون كثيرا من المشاكل في بناء الملاعب والأستادات بتصميمهم العلمي والتكنولوجي المفعم بقوة الخيال.

 

تصميم مبتكر لإرضاء المتفرجين في مشاهدة المباريات

تم تصميم منصة مشاهدة خاصة لتحقيق أفضل نتيجة مشاهدة.

معظم الملاعب لا تهتم كثيرا بتصميم منصة المشاهدة. لكن منصة المشاهدة في عش الطيور شكلها مثل سلطانية ذات أطراف متموجة، تحيط بموقع المباريات، وتتداخل المنصة الأعلى مع المنصة الأسفل جزئيا. نتيجة ذلك أن تكون المسافة البصرية بين كل مشاهد وقلب مميدان المباريات نحو 140 مترا.

يبدو السقف الداخلي للملاعب والأستادات الكبيرة الباع غير مرتب دائما حيث يكون عليه هيكل السقف وأنابيب التهوية وأنابيب أخرى.. هذا المنظر غير جميل ويشتت انتباه المشاهدين. لكن المتفرج داخل عش الطيور، إذا نظر إلى فوق يجد فقط السماء الزرقاء والسحب البيضاء وطبقة رقيقة من "ورق النوافذ الأبيض" وهو غشاء PTFE شبه الشفاف الذي يداري كل الأجهزة والأنابيب بالسقف الداخلي عن أنظار المتفرجين حتى يركزوا أنظارهم على المباريات.

يمكننا أن نتصور الضجة التي يثيرها أكثر من90 ألف متفرج، إذا لم يكن في الملعب مادة تمتص الأصوات، يصعب على اللاعبين والمتفرجين سماع الإذاعة الداخلية في الملعب بوضوح. استخدمت مادة ماصة للصوت بالطبقة السفلي من سقف عش الطيور الداخلي، مما يضمن أن يسمع كل متفرج بالملعب بوضوح الإذاعة داخل الملعب المزود أيضا ببعض المواد التي تمتص الأصوات بالتركيبات الفولاذية ونظام لمكبرات الصوت يستخدم في الملعب.

الجو ببكين حار في أغسطس، كيف يمكن لواحد وتسعين ألف متفرج أن يشاهدوا المباريات في أجواء مريحة؟

بعد مرات من المناقشة، استخدم مصممو عش الطيور أسلوب محاكاة CFD بالكمبيوتر للقيام بتجربة المحاكاة لدرجة الحرارة المناسبة وقوة الريح المناسبة، لمحاكاة حالة التهوية الطبيعية ودرجة الحرارة والرطوبة التي يشعر بها المتفرج في مختلف الأماكن بالملعب. حاليا كل مرافق التهوية بعش الطيور هي نتيجة تحليل هذه المحاكاة. بذلك يمكن لكل متفرج، سواء في المدرجات العليا أو السفلى أو في مقصورة كبار الشخصيات، يمكنه أن يتمتع بالضوء والريح الطبيعية بدرجة مريحة جيدة.

في عش الطيور أكثر من 200 مقعد للمعاقين، مرتفعة عن المقاعد العادية لضمان أن يشاهد المعاقون المباريات بنفس مجال رؤي المتفرجين الأصحاء. بالنسبة للمتفرجين المعاقين بصريا أو سمعيا، سيوفرلهم خدمة جهاز لمساعدة السمع ونظام الإذاعة اللاسلكية. باستخدام هذه الوسائل العلمية والتكنولوجية، يمكن لكل متفرج أن يتمتع بلذة الألعاب الرياضية على قدم المساواة.

 

تصميم مبتكر ليظهر اللاعبون أفضل مستوى لهم

لا ريب أن المسألة المحورية لتصميم الملعب هي جعل اللاعبين يظهرون مستواهم ويحققوا نتائج ممتازة بصورة كاملة.

على جانب الطريق الدائري الرابع، دونغسيهوان، أستاد يبدو سقفه الأبيض مثل صدف مفتوح قليلا، هو أستاء جامعة بكين الصناعية الذي ستقام عليه مباريات كرة الريش والجمبار الفني.

لمباريات كرة الريش متطلبات خاصة بسرعة الريح وجهتها.

بعد مرات من المناقشة، قرر المصممون تصميم المكيفات تحت مقاعد المشاهدين، يعني ذلك زيادة أنابيب التهوية للمكيفات داخل منصات المشاهدة، ليخرج الهواء البارد من تحت مقاعد المشاهدين. تحت كل مقعدين، 3 مخارج تهوية قطر كل منها 13 سم، ويوجد أكثر من 10 آلاف مخرج تهوية بكل الملعب.

لهذا التصميم فائدتان: أولا، تخفيض سرعة الهواء، لأن هناك نسبة عكسية بين سرعة الريح ومساحة المقطع العرضي بأنبوبة التهوية، بهذا التصميم تم تحويل مخرج تهوية واحد إلى أكثر من 10 آلاف مخرج، لتنخفض سرعة الريح؛ كما يتفادى هذا التصميم تأثير جهة الريح في اللاعبين. حيث تكون أنابيب التهوية في الأستاد العادي على سقفه، ويأتي الهواء من فوق إلى أسفل، ثم إلى مقاعد المشاهدين، فيشكل الهواء البارد دوامة هوائية أثناء تحوله من الأعلى إلى الجوانب، مما يؤثر في خط حركة كرة الريش. حاليا مخرج الهواء تحت مقاعد المتفرجين، ومخرج عودة الهواء بين طبقتين من المقاعد، مما يحول دون تشكيل دوامات هوائية.

التصميم الدقيق يتجسد حتى في كل باب. في البداية يتقابل كل بابين أحدهما مع الآخر في قاعة الاستراحة وعند مقاعد المتفرجين لتسهيل توزيع المتفرجين. لكن بعض الخبراء قال إنه إذا فتح البابان معا أثناء المباريات، سيتشكل ريح بينهما مباشرة يؤثر في اللعب. فعدل المصممون التصميم فورا، فلا يتقابل كل بابين.

بعد التحسينات، صارت سرعة الهواء في ملعب كرة الريش أقل من 2ر0 متر في كل ثانية، وهذا يتفق مع شروط الاتحاد الدولي لكرة الريش تماما. بينما تكون درجة الحرارة بين 25 و27 درجة مئوية لمقاعد المتفرجين، وبين 26 و28 درجة داخل قاعة المباريات حتى يستطيع اللاعبون إظهار أفضل مستوى لهم، ويشاهد المتفرجون في راحة.

 

تصميم مبتكر لمنع مخاطر السلامة أثناء المباريات

مثل الدورات الأولمبية الضخمة، لابد أن تكون إنشاءات توزيع المشاهدين معقولة وآمنة.

بجوانب عش الطيور 12 زوجا للسلالم الفولاذية الملتوية إلى الأعلى، هي الطريق الضروري المؤدي إلى منصات المشاهدة. الذي زار الملعب الرئيسي بميونخ لمباريات كأس العالم لكرة القدم قد يشعر كأنه رأى هذه السلالم هناك. نعم، إن مصممي سلالم استاد ميونخ هم أنفسهم مصممو عش الطيور، من سويسرا، لكن السلالم في ميونخ تؤدي إلى الأعلى مستقيما، كان التصميم الأصلي للسلالم في عش الطيور مثل تلك السلالم تماما، ولكن لوحظ أنه على هذا الشكل تنطوي على مخاطر كامن.

طول كل سلم أكثر من 60 مترا، يصل طرفه قاعة توزيع المتفرجين في الطبقة الأعلى للمشاهدة، ويتصل طرفه الآخر بمنطقة الطبقة الأسفل، ولا يوجد أي مخرج بينهما. عند انتهاء المباريات يذهب الكل إلى الأسفل، إذا وقع شخص في الوسط، هل سيسبب ذلك الذعر ويدوسه تآخرون؟

وحدة التصميم من الطرف الصيني أدخلت تحسينات على التصميم: أولاـ تغيير السلم المستقيم إلى سلم ملتو، أي تقسيمه إلى عدة أجزاء، للوقاية من السقوط المتواصل إذا وقع شخص على الأرض؛ ثم تركيب كاميرا فيديو لكل مخرج، بحيث يراقب الإداريون، فإذا وقعت مشكلة، يمكن للإدارة أن تغلق منطقة معينة تجنبا لوقوع حادثة؛ بعد ذلك زيادة سند في وسط كل سلم كبير. والأهم زيادة قنوات التفريق عند الطوارئ وربط السلالم الكبيرة بالطوابق السفلى. هذه القنوات لا تستخدم في الحالات العادية، تفتح عند الطوارئ، فيمكن للمتفرجين الذين يمشون على السلالم الكبيرة أن يخرجوا من الطوابق الأخرى، ويمكن للعاملين أن يدخلوا السلالم الكبيرة عبر هذه القنوات بسرعة لإرشاد الجمهور إلى الخروج أو للقيام بعمليات الإسعاف.

بهذا التحسين يمكن إخراج كل المتفرجين من عش الطيور في مدة 14 دقيقة فقط!

كل هذه التصاميم الدقيقة الإنسانية تعكس نوعا من العناية الإنسانية والقدرة العلمية والتكنولوجية والقدرة على الابتكار. العناية الإنسانية تتقق من خلال ابتكار التصميم والوسائل العلمية والتكنولوجية.

 

شبكة الصين   / 20 يونيو 2006 /



Copyright © 2003 China Internet Information Center (CIIC). All Rights Reserved.
E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688 Fax: 86-10-68997662