ثقافة

اقتصاد

دوليات

محليات

فرق كبير بين أولياء الأمور وأولادهم في فهم مسائل كثيرة

هل يمكنك أن تتصور أن الجمل التي يتكلم أولياء الأمور لأولادهم دائما هي "امتثلوا" و"ادرسوا جيدا" و"لا مستقبل لك"؟ ومقياسهم الأول عند اختيار أولادهم الأصدقاء هو "مفيد للدراسة". تبين إحصاءات قامت بها مجلة "الأخت الكبيرة الحميمة" أن هناك فرقا كبيرا بين أولياء الأمور وأولادهم في فهم مسائل كثيرة.

أولا، الأولاد: لا نريد أن ننمو في جو نكران

ابتداء من صيف 2001 بدأت مجلة "الأخت الكبيرة الحميمة" توزع أوراق إحصاء مع أعدادها الثلاثة على تلاميذ المدارس الابتدائية والمتوسطة وأولياء أمورهم في 28 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم ومدينة تدار بالحكومة المركزية مباشرة. فيها سؤال لأولياء الأمور: "ما هي الجمل الثلاث التي تحبون أو تتكلموا في حديثكم مع أولادكم"، فاندهش مقيمو الإحصاء بنتيجة الإحصاء لأن مجموعة من أولياء أمور التلاميذ يعملون في مختلف المجالات ويأتون من مختلف المناطق أجابوا بنفس الإجابة: "امتثلوا" "ادرسوا جيدا" "ولا مستقبل لك "، بينما عبر أكثر من 6000 تلميذ في هذه المناطق عن رغبتهم الشديدة: لا نريد أن ننمو في جو نكران!

قال الخبراء المتخصصون إن "امتثلوا" هي جملة أمر. يحتاج الأولاد أن يحصلوا على الذكاء والتجارب من والديهم على أساس المساواة وليس بالأوامر. لن تحقق تهيئة البيئة العائلية الجيدة المناسبة لنمو الأولاد إلا بالتواصل المتساوي بين أولياء الأمور وأولادهم.

من بين أوراق إجابة الأولاد، لا يحب 09ر31% من الأولاد أن يتكلم والدوهم معهم بأسلوب الأمر أو الاستعجال. وعبر 05ر18% منهم عن عدم رضاهم عن نكران والديهم لهم وتقليل والديهم لمكانتهم وإهانة والديهم لهم. قال الخبراء المتخصصون إن أولياء الأمور قد تكلموا ذلك بدون تفكير، لكن هذه العبارات تسيء إلى قلوب الأولاد كثيرا. الأولاد الذين يترعرعون في هذه البيئة اللغوية قد تكون نفسيتهم مشوهة لا تتغير طول حياتهم، قد يفقدون ثقة بأنفسهم حتى يضرون المجتمع.

كان سؤال للتلاميذ في الإحصاءات: ماذا تتمنى إذا قدم والداك وعدا للقرن الجديد؟ 82ر56% من بين 3671 تلميذ أجابوا هذا السؤال يتمنون أن يكتشف والدوه تقدمهم ليتأكدوهم. ويتمني 67ر54% منهم ألا يقول أولياء أمورهم أن الأولاد الآخرون افضل منهم (كتب كثير من التلاميذ أمنيتين أو أكثر). ويتمنى 44ر42% منهم أن والديهم لا يضربونهم أو يسبونهم عندما تكون نتائج امتحاناتهم ليست جيدة. فقط يتمني 54ر23% منهم أن يجدوا وقتا أكثر للتسلية، ويتمنى 11ر11% منهم أن يحصلوا على مزيد من المصروفات المالية. فقال الخبراء: حتى الأولاد الصغار نفسيتهم الطالبة للاعتراف بهم أقوى من رغبتهم في المال والتسلية!

ثانيا، أولياء أمور التلاميذ: اختيار الأصدقاء يجب أن يفيد الدراسة

كان "الأصدقاء" هو الموضوع الرئيسي للإحصاء الثاني. عند إجابة "عند أنت حزين، فمن تقول له دائما؟" اختار 74ر46% من بين 2841 تلميذا ابتدائيا ومتوسطا الأم أولا، واختار 6ر22% منهم الأصدقاء، واختار 92ر19% منهم الوالد (يمكن عدة اختيارات)، بينما اختار نحو 14% منهم المدرسين أو عدم القول لأي شخص، مما يدل على أن وزن الأصدقاء اقل من الأم فقط في قلوب الأولاد.

لكن أولياء أمورهم يحبون قياس أصدقاء أولادهم بمقاييسهم الخاصة، حتى يمنعوهم من مصادقة الناس. عند إجابة "ما هو مقياسك الأساسي لاختيار أولادك الأصدقاء" اختار 34ر65% من أولياء أمور الأولاد "مفيد لدراسة الأولاد"، واختار 98ر35% منهم فقط "اختيار الذي له نفس التطلع الهوية لأولادي (اختار بعض الناس نوعين).

قال الخبراء: من الأكيد أن أولياء الأمور يقلقون كثيرا عندما لا يعرف أولادهم كيفية الدراسة. لكن هل هم يقلقون أيضا عندما لا يعرف أولادهم كيف يتعاملون مع الأصدقاء والآخرين؟ هل يقدمون توجهات وأساليب لهم؟

في السنوات الأخيرة طرح الخبراء المتخصصون مفهوما جديدا: التعليم بين الأصحاب، يعني ذلك الدراسة المتبادلة والمساعدة المتبادلة بين تعاملات التلميذ مع أصحابه، لأن ذلك يسهل رفع قدرة الأولاد على الدراسة والكتابة والتعاملات.

ثالثا، أن يصبح أولياء أمور الأولاد أصحاب المعارف مهم للغاية

جاءت نتيجة الإحصاء الثالث بخبر سار: 16ر69% من أولياء أمور الأولاد يمكنهم أن يجعلوا أولادهم يحصلوا على المعارف الصحيحة بمختلف الأساليب حول المسائل في سن المراهقة. كان التعليم في سن المراهقة مشكلة كبيرة في فترة طويلة من الفترات الماضية بنسبة لأولياء الأمور والمدارس. حيث كانت الثقافة الصينية التقليدية تكتم سر الجنس، وافتقار الأجيال القديمة إلى المعارف الجنسية بيولوجيا ونفسيا جعل هذا التعليم في موقف حرج متمثل في محاولة الأولاد فهم المعارف المعنية بأنفسهم وعدم وجود من يعلم هذه المعارف.

في هذا الإحصاء اختار 805 أشخاص من 1357 شخصا من الوالدين أسلوب الشرح المباشر لأولادهم، واختار 458 منهم الكتب المعنية ليقرأها الأولاد. لكن ما يؤسف لنا أن 84ر30% منهم يرون أن أولادهم صغار، فعليهم ألا يطرحوا هذه الأسئلة، أو هم لا يعرفون كيف يشرحون لأولادهم، لم لا يعرفون المعارف المعنية. لذلك لا يمكن لأولادهم إلا أن يكتشفوا أسباب تغيرات أجسادهم بأنفسهم.

لقد أدرجت اليونسكو تعلم كيفية "الحياة المشتركة" و"المعرفة والفهم" و"أداء الأمور" والبقاء" في قائمة الركائز الأربعة لتعليم الأطفال. تجرى الآن نشاطات عالمية للأطفال تتخذ دعم الأطفال موضوعا له في أنحاء العالم، والاستماع إلى أصوات قلوب الأطفال أحد موضوعاتها الرئيسية. إذن هل يعرف جميع الوالدين والوالدات حيرة أولادهم؟

شبكة الصين / 19 مارس 2002 /