مجتمع

بيئة

أطفال

نساء

في شانغهاي ... أنت تربي ابني وأنا أرعى ابنك

في بداية العطلة الصيفية أخذ السيد وانغ ابنه واتجه إلى بيت صديقه الحميم السيد لي، ثم عاد بابن السيد لي إلى بيته. لماذا؟ لأن ابن السيد وانغ، /شياو وانغ/؛ أي وانغ الصغير سيقضى عطلته الصيفية في بيت العم لي في حين سيقضي ابن السيد لي، /شياو لي/ أي لي الصغير عطلته في بيت العم وانغ. هذا النمط الجديد من التربية أو ما يسمونه "تبادل الأبناء للتربية" يقبله الآباء تدريجيا في شانغهاي، ولعل الدافع من وراء ذلك ما يقوله خبراء التربية من أن هذا الأسلوب يفيد الصغار في "تعلم نقاط القوة من الآخرين لسد ثغرات ضعفهم" وزيادة قدرتهم على التكيف.

صحيفة "اليانغتسي" المسائية التي ذكرت الخبر قالت أن السيد وانغ والسيد لي اتفقا على "تبادل ابنيهما" ومن بين بنود الاتفاق أن يتولى الوالدان الجديدان أو قل المؤقتين معاقبة الابن الذي لا يلتزم التزاما جديا بالمطلوب منه. السيد وانغ يشكون من أن ابنه مدلل كثيرا في بيته، وسوف يتقاعس عن تنفيذ خطة العطلة الصيفية، التي وضعها الأب له،وقد أرسله اليوم إلى صديقه الذي يثق به ليراقبه، بهذا الأسلوب لن يقلق وسيقلل تدليل ابنه.

السيد تشانغ الذي يقيم في حي هوانغبو، هو الآخر، أرسل ابنه، تلميذ الصف الثالث الابتدائي إلى أول مركز للدارسة خارج بيته؛ الذي هو بيت السيدة هوانغ المقيمة بحي مينشينغ. بعد أسبوعين سينتقل هذا الطفل إلى بيت السيد شيوي الذي يقيم في لووان، لماذا السيد شيوي ؟؟ لأن الرجل يفضل الهدوء والقراءة، ويمكن أن يصحب الولد إلى سوق الكتب القديمة من حين لآخر. في الفترة الأخيرة تتجه بعض الأسر ذات العلاقات الوثيقة إلى تكوين "المجموعات الدراسية الأسرية في بيوت الآخرين لمدة قصيرة" حيث يتعلم الأبناء في بيئة مختلفة.

شبكة الصين/ 10 يوليو 2002/