ثقافة

اقتصاد

دوليات

محليات

أطفال الصين يفضلون الكارتون الأجنبي

في دراسة ميدانية قامت بها شركة بر الصين الرئيسي لبحوث التسويق ومقرها بكين وجد أنه من بين أكثر أعمال كارتون يشاهدها الطفل الصين ستة يابانية واثنان أمريكييان واثنان من الصين فقط.

تشير الأرقام إلى أن الشركات الصينية أنتجت في العام الماضي أقل من 13 ألف دقيقة من برامج الكارتون، وهو رقم يقع بعيدا عن احتياجات وسائل العرض والذي يقدر بأكثر من 250 ألف دقيقة.

وفقا للجنة فنون الرسوم المتحركة تتكلف الدقيقة الواحدة في إنتاج الكارتون 15 ألف يوان (1814 دولارا أمريكيا) وفي العديد من الحالات هذا غالي كثيرا.

الأطفال الصينيون، بدلا من شخصيات الكارتون الصيني يتجهون إلى صور الكارتون الأجنبي مثل ميكي ماوس، القطة توم وتشيبي ماركو تشان.

الأمين العام للجمعية الصينية للرسوم المتحركة، تشانغ سون لين، قال إن السبب الرئيسي في عدم شعبية الكارتون الصيني هو افتقاره إلى الروح المرحة وتضمنه مواعظ جافة وهذا يساهم في تأخر صناعة الكارتون المحلية.

الدراسة شملت 540 طفلا من سن اربع سنوات إلى 17 سنة في بكين وشانغهاي، قانغتشو وشيآن وقد جمعت 530 عينة منهم.

النتائج تشير إلى أن حوالي 78% من الأطفال شاهدوا كارتون خلال الشهور السنة الماضية ومن بين 187 عمل كارتون ذكرت بالاسم كانت نسبة منتجات الكارتون الياباني 40,6%، الأمريكي 32% والصيني من البر الرئيسي25,1%.

ومن بين الأعمال العشرة التي احتلت القمة جاء عملان فقط من بر الصين الرئيسي هم "الموسيقى عاليا" المكون من 52 خلقة و"القطة الزرقاء".

ولكن الشخصيات في "الموسيقى عاليا" شبيهة بالكارتون الياباني و "القطة الزرقاء" شبيه بتوم وجيري من إنتاج ديزني لاند. هذا العملان من الكارتون بهما زاوية تربوية وليس مجرد تسلية، وفقا لما جاء بالدراسة.

جين قوه بينغ، المدير العام لاستوديو شانغهاي للرسوم المتحركة قال إن المنافسة التي جاء بها الكارتون الأجنبي سوف تشجع بالتأكيد المزيد من منتجي الكارتون في الداخل لتحويل انتباههم إلى مطالب الجمهور.

وفي نفس الوقت أشار أحد مسئولي قسم الرسوم المتحركة بالتلفزيون المركزي الصيني إلى أن الشيئ الأكثر أهمية للكارتون الصيني الآن هو تحديد أهداف عملية تستند إلى ظروفه وأن يتوقف عن التقليد الأعمى لديزني والكارتون الياباني.

شبكة الصين / 23 أغسطس 2002 /