مجتمع

بيئة

أطفال

نساء

أجراس إنذار الصحة العقلية للأطفال تدق

ذكرت تشينا ديلي 9 سبتمبر أن علماء نفس الأطفال دعوا إلى إجراء مزيد من البحوث حول الصحة العقلية للتلاميذ بعد أن تعددت التقارير عن قيام صبية في مقاطعة تشجيانغ بتعمد إيذاء أنفسهم احتجاجا على والديهم أو لأنهم محبطون وقلقون.

شياو تشينغ طالب بالصف الأول الثانوي في مدرسة بحاضرة المقاطعة ، هانغتشو، أخذ يضرب رأسه في الحائط عندما طلب من والداه البقاء للمذاكرة بالبيت طوال العطلة الصيفية ومدتها ستة أسابيع. وكان كل ما قاله الصبي الصغير البالغ من العمر 13 عاما لوالديه "سأموت الآن هنا أمامكما إذا لم تسمحا لي باللعب".

خمسة صبية آخرون نقلوا للعلاج بمستشفى ليتونقده في هانغتشو هذا الصيف بنفس المتاعب العقلية. الأمر يبدأ بقضايا تافهة كأن يرفض الوالدان طلب الابن شراء كمبيوتر جديد فيكون الرد هو تحطيم التلفزيون أو التهديد بالقفز من الشقة التي تقع في بناية عالية.

ماذا وراء هذه السلوكيات غير الرشيدة؟

تشو شياو خوا، طبيب الأمراض النفسية بالمستشفى رقم 7 في هانغتشو يرى أن الطفل في سن 13 أو 14 يكون غير مكتمل النمو عقليا وبدنيا ويحاولون لفت انتباه أسرهم ومدرسيهم وأترابهم. "ولكنهم يميلون إلى التفكير بأنهم قد كبروا بما يكفي لاتخاذ قراراتهم بأنفسهم"

ويضيق تشو وهو ايضا عضو باللجنة الوطنية للصحة العقلية للأطفال "إذا أهمل الوالدان هذه التغيرات واستمرا في معاملة الصبي على أنه مازال طفلا صغيرا يمكن أن يسبب ذلك أضرارا وارتباكا بل وفقدان السيطرة على سلوكه".

مياو جيان يون، وهي مسئولة عن عمل الطفولة في اتحاد المرأة بالمقاطعة ترى أن تحين معاملة الوالدين يمكن أن يساعد في حل العديد من المشاكل النفسية للصغار، وضربت مثلا بطفلة عمرها 11 عاما لم يكن والداها راضيين عن إسرافها في الإنفاق ، ولكن بدلا من تأنيبها وضع الوالدان أموال الأسرة في أحد الدراج بحيث يمكن لكل فرد من السرة ان يأخذ كما يشاء مع تدوين المبلغ الذي ينفق في كل مرة.

بعد شهور قليلة لم تتعلم البنت كيف تتوقف عن الإنفاق غير الضروري فقط بل تذكر والديها بما يمكن ادخاره.

مياو تعتقد "أنه عندما يشارك الطفل في إدارة الأمور المالية للأسرة يتعلم كيف ينظم الميزانية بشكل صحيح، ويكون لديه إحساس أفضل بالمسئولية ويصبح أكثر رشادا".

شياو لي فتاة عمرها 16 ربيعا سئمت الشجار الذي لا ينتهي بين والديها وكان أن قطعت رسغها احتجاجا، ومن حسن الحظ أن والديها اكتشفا الأمر في الوقت المناسب وأنقذا حياتها.

تشو شياو خوا يرى أن الصبية هم أكثر أعضاء السرة حساسية وهشاشة.. "فهم يمكن أن يصابوا بالأذى بسهولة بسبب خلافات أو شجارات أو توتر العلاقات الأسرية والطلاق، ومعظم الأطفال يبكون أو يرفضون تناول الطعام احتجاجا، ولكن ربما يذهب البعض إلى ما هو أبعد مثل إيذاء النفس أو الانتحار".

تشو يقول "إن الديمقراطية والاحترام المتبادل داخل الأسرة من الأمور المهمة للصحة العقلية للصغار، فعلى الوالدين أن ينظرا في عيون الأبناء ويعاملونهم معاملة متساوية".

من أجل مساعدة أولياء الأمور على خلق بيئة فيها رعاية وحب قام اتحاد المرأة بالمقاطعة وإدارة التربية والتعليم بتنظيم برامج تدريب لآباء التلاميذ في مرحلة ما قبل المدرسة وتلاميذ المرحلة الابتدائية والثانوية. وتقريبا 95% من أجهزة الإعلام المحلية بها أبوب خاصة لتعميم مهارات الأبوة الصحيحة.

الخبراء ينصحون بأن تقوم المدارس والتجمعات السكنية بمساعدة التلاميذ في حل مشكلاتهم لضمان صحتهم العقلية.

شبكة الصين/ 10 سبتمبر 2002/