عقد مؤتمر خاص مؤخرا في متحف /العالم البحري/ بمدينة شنتشن في مقاطعة قوانغدونغ /جنوب الصين/ لتجربة أسلوب جديد بشأن علاج الأطفال المتخلفين عقليا بمساعدة الدلفين.

كانت //تسونغ تسونغ// التي شاركت في المؤتمر قد أصيبت بمرض عقلي خبيث وهي صغيرة وأصبح القلق والاضطراب يسيطر على تصرفاتها. ولم تكن قادرة على الكلام سوى تكرار كلمة واحدة كل يوم حتى عام 2001 حين بلغت 10 سنوات. فأحضرها والداها إلى //العالم البحري// واقترحا معاملة البنت مع الدلافين الذكية للتمسك برجاء بصيص في العلاج.

وفي سبتمبر عام 2001 شرعت البنت تتعامل مع الدلافين في //العالم البحري// ثم أصبحوا أصدقاء أعزاء.وكانت البنت شديدة الفرح مع أصدقائها الدلافين. ومن جهة أخرى كانت الدلافين تحب البنت أيضا وتسبح حولها وتلمس يديها وقدميها بالظهور أو البطون والزعانف.

وبعد عام كامل تحسنت تصرفات //تسونغ تسونغ// كثيرا وخف القلق والاضطرابات حتى تغير مزاجها الذي كان يتسم بالانطواء.واستطاعت أن تستقل مصاعد كهربائية بالمحلات الكبيرة بكل سهولة.

قال مدير //العالم البحري// إن الدلفين حيوان يتمتع بقدرة عقلية رفيعة ويمكنه تبادل الأفكار مع الأطفال عبر لغة الجسد.وقد تحفز سلوك الدلافين صديقة الأطفال في انعكاس العالم الخارجي إيجابيا.

وأضاف المدير أن الدلفين يطلق تموجات فوق سمعية قوية تحفز وتنشط خلايا المخ عندما يقترب الدلفين من رأس الطفل المعوق عقليا مما يحسن أحوال المرض بشكل ملحوظ.

وأكد أن تلك هي أول حالة تجربة من هذا النوع في الصين.أما في العالم فقد جرت تجارب مشابهة في الولايات المتحدة وأستراليا والمكسيك.(شينخوا)

شبكة الصين /21 ابريل 2003 /