ثقافة

اقتصاد

دوليات

محليات

كل أطفال المناطق الفقيرة يلتحقون بالمدارس

هذه صورة مثيرة لعيني فتاة صغيرة تشعان بالشوق إلى العلم، ممسكة بيديها قطعة قصيرة من قلم رصاص.. اليوم، بعد بضع عشرة سنة من التقاط هذه الصورة، تقول صاحبة العينين الواسعتين /سو مينغ جيوان/ التي أصبحت طالبة جامعية في السنة الثانية بجامعة آنهوي، إن مشروع الأمل حقق حلمي.

مضت أربعة عشرة، منذ إقامته عام 1989، سنة على إنشاء مشروع الأمل الذي يهدف إلى مساعدة الطلاب في المناطق الريفية الشديدة الفقر على مواصلة دراستهم في المدارس. وتقول أرقام الصندوق الصيني لتنمية الشباب الذي ينفذ مشروع الأمل إن المشروع ساعد أكثر من 5ر2 مليون طالب فقير مثل /سو مينغ جيوان/ في إكمال دراستهم، لتغيير مصيرهم بالعلم.

منذ 14 سنة ابتكر مشروع الأمل أساليب مختلفة لمساعدة الطلاب الفقراء مثل إقامة مدارس الأمل في الريف الفقير، وإقامة منحة "نجمة الأمل" في المدارس المتوسطة والجامعات، وتنفيذ خطة التعليم عن بعد" وخطة "تدريب المعلمين في الأرياف"، مما شكل نظاما كاملا للتعليم من المرحلة الابتدائية إلى الجامعة. إلى اليوم تلقى المشروع أكثر من 2ر2 مليار يوان من التبرعات من داخل الصين وخارجها، وأصلح أو أنشأ 9508 مدارس أمل، ويلتحق أكثر من 3 ملايين طالب بالمدارس الجديدة. تنتشر 80% من مدارس الأمل والطلاب الذين تلقوا مساعدة المشروع في مناطق وسط وغرب الصين. وعلى أساس وجود أكثر من 440 ألف مدرسة ابتدائية في الأرياف، من كل 100 مدرسة ابتدائية ريفية، مدرستان لمشروع الأمل. ساعد المشروع في بناء أكثر من 150 مدرسة أمل على الإنترنت، وقدمت مستودع الأمل للكتب ومكتبة الأمل لأكثر من 10 آلاف مدرسة ابتدائية ريفية ونائية وحدودية، وجهز قاعدة السينما لأكثر من 2000 مدرسة أمل ابتدائية، ودرب وكافأ أكثر من 12 ألف معلم في المناطق الريفية الفقيرة، وحصل 113 ألف طالب متميز بالمرحلة المتوسطة والجامعية من الأسر الفقيرة على مساعدة منحة "نجمة الأمل" الدراسية.

منذ 14 سنة، أثار المشروع حماسة التبرع لمختلف القطاعات والأوساط داخل الصين وخارجها لمساعدة التعليم وأعمال المصالح العامة، فيتوسع تأثيره بشكل متواصل. ويشير تقرير تقييم أصدره المركز الصيني لدراسة دفع التنمية بالعلوم والتكنولوجيا المخول من الأمم المتحدة أنه من بين السكان الأكبر من 16 عاما في 29 مدينة، من عواصم المقاطعات، يعرف 9ر93% منهم مشروع الأمل، و5ر63% منهم شاركوا فيه بأساليب مختلفة، فأصبح مشروع الأمل من أعمال الصالح العام الأوسع والأكبر حجما وتأثيرا في الصين.

من أجل أن يتطور المشروع تطورا صحيا، يعزز الصندوق الصيني لتنمية الشباب باستمرار بناء النظام، حيث بدأ إعطاء المتبرع فاتورة قبول التبرع تخضع لرقابة وزارة المالية. وفي نفس الوقت، يقدم الصندوق المساعدة في حساب الطلاب في بنك الزراعة الصيني مباشرة، فيمكن للطلاب أن يحصلوا عليها من البنك.

يوجد في الصين نحو 40 مليون طالب من الأسر الفقيرة، وأكثر منهم 34 مليونا من تلاميذ مرحلة التعليم الإلزامي. قال /قو شياو جين/ أمين عام الصندوق إن الصندوق يجعل من شعار "ليدرس الأطفال في المدارس" هدفا له لمواصلة تعميم نشاطات مشروع الأمل، وتوسيع مجال المساعدة، وابتكار أساليب جديدة لمساعدة مزيد من طلاب الأسر الفقيرة لإكمال دراستهم.

شبكة الصين  /   15  ديسمبر  2003  /










(C) China Internet Information Center
E-mail: mailto:webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688