قال ريتشارد اندرسن الباحث الأمريكي في مطالعة الأطفال الذي ألقى محاضرات في مدينة ووهان في الأيام الأخيرة أن معظم كتب مطالعة للأطفال الصينيين تسبق أعمارهم.

يعمل البروفيسور ريتشارد اندرسن رئيسا لمركزالبحوث حول المطالعة بجامعة إيلينو الأمريكية يمارس البحوث حول علوم الأطفال رئيسيا، وقام بالبحث والتحقيق حول أحوال مطالعة الأطفال وتعليمهم لمدة طويلة. اكتشف بعد دراسته في بكين وتيانجين وووهان أن مضامين المواد الدراسة للأطفال الصينية معقولة، لكن كمية كتب الإلهام المناسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-8 سنوات قليلة جدا، فاختار أولياء أمور الأطفال "ثلاثمائة قصيدة لأسرة تانغ" أو المقالات المشروحة بـ"بين ين" أو الصور المعقدة، وتجاوزت كثير من هذه الكتب قدرة الأطفال على الفهم.

قال البروفيسور ريتشارد اندرسن: في مرحلة التعليم الإلهامي للأطفال، وإلى جانب التعليم في المدارس، تربية رغبتهم في القراءة والفهم مهمة جدا. يجب تقسم كتب الأطفال إلى الكتب التي يقرأها الأطفال تحت إرشاد المعلمين والكتب التي يطالعها الأطفال بأنفسهم. يبين بيانات إحدى دراساته أن قدرة أسرة صينية عادية تتشابه مع أسرة أمريكية عادية من حيث القدرة على تقديم مواد المطالعة للأطفال، لكن كمية مطالعة الطفل الأمريكي تعادل 6 أضعاف كمية مطالعة الطفل الصيني، الأمر ذو العلاقة بأن كتب المطالعة التي اشتراها والدو الأطفال الصينيين لا تثير رغبتهم في القراءة، معرفة الطفل القراءة والكتابة لا تعني أنه يفهم ذلك حقيقيا.

ويرى ريتشارد اندرسن أن قدرة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-8 سنوات على المعرفة والفهم ليست قوية، لذلك يجب أن تكون مضامين كتب المطالعة للأطفال بسيطة، ومناسبة للتعبير الشفوي للأطفال، ويجب اختيار المقالات القصيرة اللطيفة ذات العلاقة بحياة الأطفال والقصص البسيطة التي يمكن أن يتحدث الأطفال عنها، الأمر سيثير رغبتهم في القراءة.

شبكة الصين / 6 يناير 2004 /